يصغي لأسئلة الأعماق....شوقي بزيع
"""
""
"
هو المجدَّف في اللاشيء
تمحضُهُ
جهنماتِ الرؤي السوداء عتمتُهُ
تلوح مرتفعاتُ الأربعين له
كما تلوحُ
لنهر جف َّ جنَّّتُهُ
وإذ يكثِّره الماضي تراودهُ
عن نطفةِ الشبق الأولي
طفولتُهُ
حيث الزمان طريا كان بعدُ
وقد سالت
كباقة ناياتٍ عذوبتُهُ
والشمس تمشي الهوينا
فوق منحدرٍ
من النعاسِ تحاكي الوهم خفَّتُهُ
كأنما الوقتٌ إذ يمضي به
حجرٌ تلقي بهِ
عن ذري الأيامِِ عَثرَتُهُ
في البدءِ يمضي ببطء السلحفاةِ
كأن غفت بهِ
كالأراجيح اندفاعتُهُ
وكلما بدت القيعان سافرهً
تضاعفت عند سفح العمرِ
سرعتُهُ
حتي إذا دنت السنونَ
حاملةً ندوبها
انكمشت كالثوب صورتُهُ
مسدِّدِّا قلبه الملكومَ
في جسد الرؤيا
كسيزيفَ إذ خانته صخرتُهُ
لا ريح تُشجيه حزنًا
لا تظاهرةٌ من البروقِ
علي افقٍ نباغتُهُ
يصغي لاسئلة الأعماق منفردًا
كبئر يوسفَ
والأشباحُ إخوتُهُ
.......